تُعد ليلة القدر من أعظم الليالي التي ينتظرها المسلمون بفارغ الصبر في شهر رمضان المبارك، لما لها من مكانة كبيرة وأجر عظيم. فهي الليلة التي أنزل الله فيها القرآن الكريم، والتي وصفها في قوله: “ليلة القدر خير من ألف شهر”. ليلة القدر تُعادل العبادة فيها عبادة أكثر من 83 عامًا، ويُرجّح أن تكون في الليالي الوترية من العشر الأواخر، وأبرزها ليلة 27 رمضان التي يحرص المسلمون على إحيائها طلبًا للأجر والمغفرة.
علامات ليلة القدر
تتسم ليلة القدر بعدد من العلامات التي قد تُميّزها عن باقي الليالي، ومن أهمها:
-
شروق الشمس دون شعاع في صباح اليوم التالي، وهي علامة ثابتة وردت في الأحاديث النبوية.
-
السكينة والهدوء: يشعر المسلم بالطمأنينة والسلام الداخلي في هذه الليلة.
-
اعتدال الطقس: فلا يكون الجو شديد الحرارة أو البرودة.
-
النور والإضاءة: يظهر نور خفيف في السماء يختلف عن باقي الليالي.
كيفية إحياء ليلة 27 رمضان
يُستحب إحياء ليلة 27 رمضان بكافة أنواع الطاعات والعبادات التي تقرّب العبد إلى الله عز وجل. ومن أهم الأعمال المستحبة:
-
صلاة القيام: يُستحب للمسلم أن يصلي قيام الليل بإطالة السجود والركوع.
-
قراءة القرآن الكريم: فهي من أعظم القربات في هذه الليلة المباركة.
-
الإكثار من الدعاء: الدعاء في ليلة القدر له فضل كبير، إذ تُستجاب فيه الأدعية بإذن الله.
-
الاستغفار والذكر: التهليل، والتسبيح، والتحميد من الأذكار التي يُستحب تكرارها.
-
الصدقة: التصدق في ليلة القدر له أجر مضاعف ويُساهم في نيل الأجر العظيم.
أفضل الأدعية في ليلة القدر
من أعظم الأدعية التي وردت عن النبي ﷺ في ليلة القدر: “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني”. ويُستحب أيضًا ترديد أدعية أخرى تشمل طلب المغفرة، الرحمة، والرزق، ومنها:
-
“اللهم اغفر لي ذنوبي كلها، دقها وجلها، أولها وآخرها”.
-
“اللهم ارزقني رزقًا واسعًا حلالًا وبارك لي فيه”.
-
“اللهم اجعلنا من عتقائك من النار، واغفر لنا ذنوبنا”.
اجعل ليلة 27 رمضان محطة إيمانية
ليلة القدر هي فرصة ذهبية قد لا تتكرر إلا مرات معدودة في حياة الإنسان، لذا ينبغي اغتنامها بالدعاء والعبادة. نسأل الله أن يجعلنا من الفائزين في هذه الليلة المباركة، وأن يتقبل منا الصيام والقيام، ويجعلنا من عتقائه من النار.
